مش معقول يبقى أمامنا تامر بتاع غمرة و وراءنا تامر بتاع مغمورة .. و يطلع يلف الدنيا يقولك ان فى خبر قالوه ح يقولوه ، و فجأة رجعوا فيه و قالوا مش ح يقولوه ... ولا حد قال ليه ح يقولوه ، ولا ليه رجعوا فيه .. و فى الحالتين مش ح تلاقى غير ضعف الرؤية و انعدام المهنية .
و حضرة المذيع الفذ قالك دول مش عارفين يآخدوا قرار ، خلاص أخده أنا .. و لأن المثل بيقول الجنازة حارة و الميت كلب ، شوفوا الخبر إللى حصل عليه مشكلة ، قال إيه " المجموعة إللى كانت بتهلل عشان محاكمة المخلوع بشكل عادل ، اتعرضت للاشتباك مع مجموعة أخرى ، و الجيش فض الإشتباك "
يا حضرة المذيع العبقرى اى اختلاف مع تحرير الأخبار بيكون برة الهوا ، المشاهد مالوش دعوة بكراكيب المطبخ .. و بعدين مش تعرف سبب منع الخبر ، وما تقوليش الأسباب تتعدد و المنع واحد .. لأن المنع السياسى غير المنع المهنى ، غير المنع الإدارى ، غير المنع الفنى ، غير المنع بسبب عدم أهمية الخبر فى سياق الأخبار السابقة و اللاحقة .. ماهو مش معنى ان حضرتك ممكن تكون اتخانقت النهاردة مع حماتك يبقى ده خبر لازم ننشره لأنه حصل ..لكن كل اللى بيحصل ده بسبب ، ضعف المهنية .
نيجى بقى للقيادة التحفة اللى قالت ح نذيع ، لأ مش ح نذيع ، لأ و الله لأنا ذايع ، لأ مش ذايع ، طيب ذيع حتة يا عبده .. و لأنها قيادة مرتعشة ، لا تمتلك من المهنية ادنى حدودها قررت تكذب و تتمسح فى الجيش إللى طلع بيان رسمى ان الإعلام مسؤلية الإعلاميين .
يا صاحب دكان ماسبيرو للاخبار المهلبية ، ارجع ذاكر موضوع المهنية .. إللى أفهمه الإرتباك و الإرتعاش ما يباقش يخص "خبر مشجعى المخلوع " لكن يكون خبر تهجم الأمن على الثوار فى بهو التلفزيون لفض اعتصامهم للمرة التانية على التوالى . .. ولا حكاية المذيع اللى بيعلن اعتراضه على السياسة الإعلامية و تحويله للتحقيق تمثيلية من تمثليات راد نزلاء طرة " الفقى " .. اصل المذيع ما اعلنش على غضبه من المحرر زميله اللى مثل دور تامر بتاع غمرة ، و لا ابدى رفضه للمذيعين اللى ساهموا فى قتل المتظاهرين ، و بعد الثورة بقى لهم دور اكبر على الشاشة . ووووو إلخ
لكن ح نقول إيه ، مما هو ده مش اعلام ، ده كشك جرايد ، ده حتى كشك الجرايد أفضل ، لأنه بيحط كل العنوانين على السطح و كل مشاهد يآخد الجرنان إللى يعجبه .
لكن ح نقول إيه ، مما هو ده مش اعلام ، ده كشك جرايد ، ده حتى كشك الجرايد أفضل ، لأنه بيحط كل العنوانين على السطح و كل مشاهد يآخد الجرنان إللى يعجبه .
ارجوكم حد يفهم صاحب دكان ماسبيرو ان ضعفه الإدارى و المهنى سبب كل كارثة بتحصل فى البلد
هو مما لاشك فيه ان أى اعلام فى الدنيا مهما بلغت درجة تحرره و مهنيته عنده خطوط حمراء .. و إللى مش فاهم الحكاية دى يبقى ما عندوش فكرة عن الإعلام او بيتكلم عن اعلام الملائكة .. لكن المشكلة ؛ و تحديدا مشكلة ماسبيرو هى مفهوم المهنية فى الإعلام .. و فقد هذه المهنية هو إللى بيعمل اعلام شبه الموجود باعلامنا العربى و تحديدا اعلامنا المصرى .. على عكس الحال الموجود عند الغرب إللى بيقدر يوحيلك فى كتير من الأحيان أن مؤسساته الإعلامية عديمة الخطوط الحمرا و الزرقا و الصفرا و الموف ، و تقدر تعمم الموضوع على كل ألوان الطيف ؛ رغم ان عنده توجهات و خطوط
و لو بصينا على إعلام مصر قبل الثورة كان مناسب جدا لإعلام دولة من العالم التالت ، فاحنا ما نعرفش حاجة عن المهنية و الدليل مش بس مؤتمرات الحزب الوثنى و اسمه الحركى الحزب الوطنى المنحل ، لأ كمان الإعلام بشقيه المقروء و المرئى .. و ماحدش يسألنى فين المسموع ، دى مأساة نتكلم فيها بعدين .
و كلنا تبعنا الخيبة الكبيرة إللى حصلت ايام الثورة ، و بدل ما ينقلوا الأخبار و يبدؤا فى تحليلها و الرد عليها .. قرروا يألفوا أخبار و يردوا عليها .. بتردوا على إيه يا جهلة ؛ ما كل الناس عارفة ان أخباركم كذب فى كذب و الدليل تامر بتاع عمرة .
و تتطور الاعلام بعد الثورة ليصبح اعلام تحت السلم .. و اعلام تحت السلم هو إللى ما يعرفش الفرق بين الخبر و تحليل الخبر ، اعلام تحت السلم ما يعرفش أهمية ترتيب الخبر .. اعلام تحت السلم هو الى يبيع الأغلبية لحساب أقلية ذائلة ، يعتبر نفسه اعلام الحكومة.. عشان كدة دايما ح تلاقيه يتصف بالغباء ، عمره قصير ، معدوم المهنية زى الاعلام العربى و إللى بيقوده طبعا النظام المخلوع فى مصر و إللى لسة بيسوق الإعلام لحد النهاردة مع انه عارف ان من اول أسباب خلع المخلوع : هو الإعلام
و ده كله بسبب فقدانا للمهنية ، و إللى تجلت فى أعظم صورها ايام الثورة .. و بعد الثورة اتكشف المستور و بان الإعلام على حقيقته ، اعلام مفتقر للمهنية ، متخبط ، مرتعش ، مش عارف يقول إيه و ما يقولش إيه .. ايام الثورة كان بيكذب و اتفضح و دخل السجن بسبب الجرائم إللى شارك فيها .. دلوقتى يا عينى الإعلام إللى عايز يعمل نفس اعلام الشعب اتكشف و بان انه ما يعرفش ألف بيه اعلام .. و ماحدش ينرفزنى و يقولى ده إللى سايق استاذ فى كلية الإعلام ، ده معناه اننا محتاجين نعيد نظر حتى فى المقررارات و إللى بيقروها و اللى بتتقرر عليهم و إللى بتتقرر ليهم .
مش معقول يبقى أمامنا تامر بتاع غمرة و وراءنا تامر بتعاع مش غمرة ، بتاع مغمورة .. هو لازم نبقى محاصرين بين الإع الإعلامى و الإعلام أبو خطوط حمرا و اساور حمرا و قضبان حمرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق