google.com, pub-5789936701390099, DIRECT, f08c47fec0942fa0

داخل المقال

google.com, pub-5789936701390099, DIRECT, f08c47fec0942fa0

click

google.com, pub-5789936701390099, DIRECT, f08c47fec0942fa0 google.com, pub-5789936701390099, DIRECT, f08c47fec0942fa0

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Subscribe Now: standard

Translate

الاثنين، 1 سبتمبر 2014

د.منى مينا تكتب - وداعا سيف المظلومين

وداعا سيف المظلومين
اجلت كثيرا الكتابة عن سيف
ربما لان الحزن الشديد جعل ما بداخلي خواءا مريرا و الما ممضا و ليس كلمات 
 توافد الجموع على عمر مكرم  - عزاء المناضل أحمد سيف الاسلام

و ربما كفرا بالكتابة و القراءة و التعليقات جميعا في زمن اختلاط المفاهيم
و ربما لاني اعرف ان اي كتابة لن تفي سيف حقه
و لكن في النهاية الكتابة عن سيف واجب علي اصدقائه تجاه الاجيال الجديدة
واجب لايصح ان نهمله فنقلل ما يمكن ان يفتح طاقات امل - اصبحت نادرة- امام الشباب
تظل الكتابة صعبة
عرفت سيف في مؤتمر ممتد لمدة اسبوع عقد بجامعة القاهرة لدعم الشعب الفلسطينى في صيف 76حيث كان الفلسطينيون يتعرضون لاحدى المذابح المتعددة و المتتالية التي تعرضوا لها و مازالوا
من بعدها اصبحنا اصدقاء
كما كان صديقا مقربا للعشرات و المئات
الاثاث القليل الذي تزوجت به كان نصفه من بيته الذي كان متواضعا ايضا
اصدقاء اخرين ساعدهم سيف بثمن دبل الزواج
اذا طلب منه اي صديق فلوس سلف تصرف و اعطاها له حتى لو استلفها من صديق اخر
او من البقال المقابل لمنزله
اما لماذا يقبل البقال بذلك فهذه احدى قدرات سيف
طبعا تعرض بهذا الاستعداد اللانهائي للعطاء لحوادث نصب كثيرة
لم يكن ساذجا لا يفهم النصابين و لكنه كان يعطي لان هناك احتمال ان هذا النصاب ابنه مريض فعلا او زوجته تحتاج لعملية طارئة فعلا و سيف لا يحتمل ترك المحتاج بلا مساعدة
تعرض سيف في 83 لتعذيب وحشي و لخمس سنوات سجن درس فيهم الحقوق حيث قرر بعد التعذيب ان يكرس حياته للدفاع عن الحريات و حقوق الانسان و بالفعل اسس مركز هشام مبارك للقانون
اصبح مركز هشام مبارك قبلة المحتاجين و المظلومين
يلجا له العمال المفصولين تعسفيا كما يلجا له اهل اي شاب تم القاء القبض عليه و لا يعرفون مكانه
نتجمع به بدون ميعاد فور وقوع اي احداث كبيرة تؤدي للقبض على العشرات او المئات لنجد به المعلومات و المحامون و الدعم
دافع المركز بصدق عن حقوق الانسان للجميع من يتفق معهم و من يختلف معهم
ايضا استضافنا مركز هشام مبارك لنؤسس لجنة دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في اخر عام 2000 و كان المركز هو مكان تلقي التبرعات و فرزها و تعبئتها في صورة صالحة للنقل مع عمل قوائم بالادوية و مكان الاضراب التبادلي عن الطعام الذي دخله العشرات للضغط من اجل فتح المعبر و مرور التبرعات للشعب الفلسطيني
و كان بالطبع مكان عقد الاجتماعات و المؤتمرات الصحفية
كان سيف و محامو المركز قليلا ما يشاركون في مناقشاتنا و اجتماعاتنا عندهم الا اذا طلبنا منهم
فهمت بعد ذلك انهم يتعمدون البعد بدرجة معقولة حتى لا يعتبر رايهم مفروضا علينا باعتبارهم الجهة المضيفة
و استضاف مركز هشام مبارك لجنة الدفاع عن الحق في الصحة
و اللجنة التنسيقية العمالية
و عشرات اللجان التي كانت و مازالت تدافع عن الحقوق في مجال الحريات و الصحة و التعليم و الاجور و و و و
ثم جاءت الثورة 

كان عنوان و تليفون مركز هشام مبارك منشورا ضمن جبهة الدفاع عن المتظاهرين للدعم القانوني للمتظاهرين
و بالتالي توجه للمركز من اصيب اثناء فض اعتصام التحرير بعد منتصف ليلة 25 يناير لانهم لم يعرفوا لاين يمكن ان يلجاوا بينما يتم القاء القبض على المصابين من المستشفيات
طلبوني بالتليفون فطلبت عدد من اصدقائي الاطباء و ذهبت لاقابل ليلتها و لاول مرة مينا دانيال مصابا اصابة بسيطة ببعض طلقات الخرطوش من ضمن عدد كبير من المصابين
هكذا كان دائما سيف و مركز هشام مبارك طوال ايام الثورة بحلقاتها المتتالية
اغلب من اعرفهم قضوا بعض ليالي الاعتصام بالمركز او ذهبوا له لدخول دورة المياه او شحن الموبايل
لذلك تم اقتحامه اثناء ال18 يوم الاولى و صودرت كل كومبيوتراته و تم القاء القبض على كل من كان بالمكان
اما ابناء سيف و ليلي فقد اورثاهم المبادئ و حب الوطن و حب البشر و الثورة على الظلم و الحلم بغد افضل
و لذلك فقد اورثوهم -كما قال سيف- الزنازين
في جنازة سيف رايت ابناءه علاء و منى و سناء المعاقبين على جراة الاستمرار في الحلم بغد افضل
و رايت ابناءه المحامين خالد على و طاهر ابو النصر و محمد عبد العزيز و راجية عمران و احمد راغب و محمد عبد العظيم و مالك عدلي و اخرين عديدين شعرتهم كلهم مذعورين من ثقل المسئولية الملقاة عليهم بعد رحيل سيف
و رايت اصدقاء سيف الكثيرين و ابناءه ابناء الثورة و في عيونهم جميعا سؤال سيف
متى نستطيع ان نورث ابناءنا وطن افضل بدلا من ان نورثهم الزنازين


ليست هناك تعليقات:

yahoo search

Custom Search