الخطاب الميكس فيه كل شئ و العكس

لأنى مش من الأخوان فانا أطيع الله عن طريق إعمال العقل كما أمرنى ... و لا اعطل عقلى كما هو حال جماعة السمع و الطاعة .

و إعمال العقل فرض عليا مقاطعة  الانتخابات لأنى متأكدة انها المسرحية مكتوبة و مش ح اقبل اكون كومبارس مكمل لسيناريو موضوع سلفا .

و انتهت الحكاية بفوز مرسى ... و نزل مرسى الميدان ... و عشان ما أشككش فى حد لأنى ما أعرفش النوايا .. لكن لاحظت ان خطاب مرسى يحمل المعنى و ضده .... فقد اقسم ان المدنيين المحاكمون عسكريا فى رقبته – مع انى متعقدة من كلمة برقبتى دى عشان دى إللى قالها شفيق ايام موقعة الجمل لكن ما علينا ، مش دى موضوعنا... لكن موضوعنا انه إزاى مرسى يقول المحاكمين عسكريا دول فى رقبتى و فى نفس الوقت قال انه ح يبدأ بعمر عبد الرحمن المحبوس فى امريكا ... و هو حضرتك لك سلطان علي امريكا  ... ثم يعنى الثوار إللى وصلوك للكرسى ح تسبهم يخلصوا مدة الحكم عليهم و تقعد  فى مباحثات مع أمريكا عشان عمر عبد الرحمن .... دى مش مفهومة ، و ح نسبها للتوضيح

الحاجة التانية :

مرسى قال سنمحى اى كلمة تعنى التبعية .. هل ده  معناه " باى باى ماما أمريكا" ... و ح تخلى الجيش ما يخدش المعونة ... طيب ما حضرتك ما عندكش أى صلاحيات على العسكر  ... و ما هى حدود الغاء التبعية إللى كل المصريين نفسهم انها تتلغى ... و ح تلغى التبعية دى قبل الافراج عن عمر عبد الرحمن و لا بعدها ؟؟؟

... و لا ده كلام للاستهلاك المحلى ... مجرد كلام م اللى بيعجب السذج و بيبهر بتوع السمع و الطاعة .

الحاجة التالتة :

قولت ان الشعب مصدر الشرعية والسلطة التي تعلو على الجميع ... و مع ذلك روخت تقسم فى الدستورية ... ما توحد اتجاهك يا منتخب .... يا تخليك مع الشرعية إللى حضرتك مقتنع بيها و تطلب مساندة الشعب ضد الاعلان الدستورى المكمل ... يا ما تقولش للناس كلام معسول – و لا ده كلام مقصود به السيطرة على العامة و تغيبهم لتمرير امور قادمة ؟؟

الحاجة الرابعة :

الخطاب اتقال فيه " لن افرط فى أى شئ من صلاحية رئيس الجمهورية " ... مع انك وافقت على الاعلان الدستورى المكمل ... و الدليل انك رحت تقول القسم امام اعضاء المحكمة الدستورية

الحاجة الخامسة :

روحت قابلت قيادات الداخلية بترحاب و ابتسام رغم علمك ان منهم قاتل الشهداء و مع ذلك قبلت مصافحتهم ... و فى نفس الوقت وقفت فى الميدان تقول حق الشهداء فى رقبتى

... وقلت باعلى صوتك " انا باتكلم و الجيش سامعنى و الشرطة سمعانى "

الكلام كله له معنايين و كل معنى محتاج تفسير و توضيح و كل كلامة متبوعة بتصرفات منك تؤيدها .


يا ترى الخطاب ده يندرج تحت بند : دهاء الشراقوة و لا مكر أهل الريف ... ولا لعب الاخوان إللى بيلعبوا على كل الأطراف ... و لا فن السياسة إللى بينتهى بكلام دون افعال

نحن فى انتظار الأيام لتثبت لنا حقيقة النوايا التى خفيت علينا الآن ... و نعرف ان كانت الصورة إللى رسمها كارلوس حقيقية و لا مجرد افتراء