يا سيادة اللوا حاول تحب مصر لأنها لسة قادرة تحبك رغم كل الإساءات إللى انت اتسببت لها فيها ... ح نعمل إيه و ده نموس الحياة .. الأم تستحمل ابنها مهما كان أقل و اضعف من احتواء أمه أو حتى لا يقدر حبها و لا يعمل على راحتها و علاجها... مصر يسيب القازورات حواليها فى كل مكان رغم علمه ان علاجها البعد عن التلوث و الملوثين و الملوثات ، و مش موصوف لها لا المفسدين و لا الفساد .
لو والدتك تعبت و حد نصحك و ادالك عنوان دكتور كويس ، ده مش سبب انك تشكك فيه و تطلب كسر رجله لو دخل بيتك تانى .. فمافيش أى مبرر ان حضرتك تخونه و تقول انه عايز يقتلها ، و حجتك الرئيسية ان أمى لو محتاجة دكتور كانت طلبت . و بالمناسبة افتكرت مقال الصحفية نجلا بدير.
المقال ده اتنشر في جريدة التحرير ودفعت ثمنه الإعلامية دينا عبد الرحمن بعد أن أجبرت على ترك برنامجها صباح دريم..
يا ريت حد يقراه و يقولى إيه الداعى ان " نجلاء " تتهم بسببه بأنها مخربة .. و الحاجة إللى مش فهماها أكتر ليه " دينا عبد الرحمن " تتعرض لكل العنف ده عشان نفس ذات المقال
" إليكم المقال "
الصحفية نجلاء بدير صاحبة المقال |
"كنت قد قررت أن أستكمل القصة التى بدأتها أمس عن حالة مريض بسيط رب أسرة فى عهد عبد الناصر، وكنت أنوى أن أقارن بين ما يحدث الآن وما كان يحدث منذ وفاة عبد الناصر، وبين ما كان يحدث فى عهد ثورة يوليو.
حين حدثت مفاجأة المسيرة التى توجهت من ميدان التحرير إلى مقر المجلس الأعلى، وما تلاها من أحداث مساء الجمعة وصباح السبت. فترددت قليلا هل أتوقف عن استكمال قصة ثورة يوليو لأعلق على المسيرة المفاجئة، ومن ثم على بيان المجلس العسكرى الذى يوجه اتهامات مباشرة إلى (6 أبريل) والبيان الذى تلاه؟!
ثم اتخذت قرارا نهائيا بأن أكمل قصتى لأن الأحداث لا تنتهى.
وبدأت بالفعل أكتب، حين فوجئت بمداخلة اللواء الروينى التليفونية فى برنامج «صباح دريم».
توقفت عن الكتابة وبدأت أتابع المداخلة لأكتب تعليقا عليها.. كانت الكلمات أقوى من أن أتجاهلها، وأخطر من أن أنتظر لليوم التالى حتى أعلق عليها.
فى لحظة فكرت أن أمتنع عن الكتابة اعتراضا على ما أسمعه.. أو حزنا أو قهرا.
ما قاله اللواء الروينى فى مجمله يعنى شيئا واحدا أن الثورة ومطالبها فى واد وأنه هو (وأرجو أن لا يكون هذا موقف كل المجلس العسكرى) فى واد آخر.
وأن تصوره عن المطالب الثورية آت من نفس الجهة التى أتى منها كل ما قيل رسميا وإعلاميا فى الفترة من 25 يناير إلى 11 فبراير عن نفس الثورة ونفس الثوار ونفس المطالب.
أظهرت كلمات اللواء الروينى أنه واثق ومتأكد أن كل رأى مخالف لرأى سيادته هو مدفوع من جهات أجنبية وعناصر خارجية وعملاء لهم مصريين.
حتى لو كان هذا الرأى يطالب بالتخلص من رجال النظام السابق الذين يفسدون كل ما يمكنهم إفساده لتدمير أى شىء قد يؤدى إلى إصلاح فى المستقبل.
الشباب تدربوا على كل شىء، على مواجهة الشرطة وإحداث فتنة طائفية فى نفس الوقت.
وهذا يعنى أنه يعتقد أن الشرطة لا تستحق المطالبة بتطهيرها ولا إعادة هيكلتها ولا حتى عقاب من قتل من رجالها الشعب، وأذله طوال السنوات الماضية (يا خبر أسود واحنا انبح صوتنا فى إيه).
هو أيضا يتصور أن الفتنة الطائفية مفتعلة، وبالتالى اتقاء خطرها لا يأتى بالإصلاح الحقيقى ولا بدراسة أسباب الطائفية وعلاجها، بل بنفس الحل الذى كان يستخدمه النظام السابق وربما بطريقة أعجب، وهى عقاب محمد عادل وأحمد ماهر على أحداث أطفيح والدويقة واعتصام ماسبيرو. (يا الله).
أما مطلب انتخابات القيادات الجامعية، الذى كنا نعتقد أنه أبسط المطالب وأكثرها منطقية، وكنا مندهشين تماما من رد الفعل البطىء فى أزمة كلية الإعلام.
تبين من خلال كلمات سيادة اللواء أنه مطلب مستورد من صربيا، إذن مطلوب على أقل تقدير أن ننسى هذا المطلب تماما.
وتطهير القضاء أو حتى استقلاله (انسى).
ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين (انسى).
وحد أقصى للأجور أو أى إصلاح اقتصادى (انسى).
أنهت كلمات اللواء الروينى كل أمل فى أى إصلاح، بل اتهمت كل من يطالب بأى إصلاح بأنه يعمل على إحداث الضرر بوطنه لصالح صربيا.
أنا فعلا آسفة لأن سيادتك وضعت أمامى حقيقة لا يمكننى بعد الآن تجاهلها أو الالتفاف عليها، حقيقة أنكم لا تعرفون قيمة هؤلاء الثوار.
وأنكم لا تملكون القدرة على رؤية النور الذى يملؤهم.
ولا قيمة لهذه المطالب ولا النهضة التى ستحدث لو تحققت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق